المركز الوطني لتعزيز الصحة
النفسية
National
Center For Mental Health Promotion
حيـــاة
أفضــل
لا شك أن رمضان موسم عظيم للنمو الروحي والسلام النفسي والتحليق بالنفس في أجواء إيمانية ومعانٍ عظيمة شريفة، لكن مع ذلك يمكن أن يأتي معه تحديات عاطفية طارئة مثل القلق والاكتئاب وغيره. يمكن أن تؤثر تغيرات الروتين اليومي وأنماط النوم والعادات الغذائية تأثيرًا سلبيًّا في الصحة النفسية. لكن مع ذلك، من خلال اتخاذ خطوات استباقية، يمكنك حماية نفسك والحفاظ على التوازن العاطفي والنفسي طوال الشهر الكريم.
خطوات مباشرة لحماية صحتك النفسية:
1. أعطِ الأولوية للنوم:
حاول النوم 7-8 ساعات يوميًّا، حتى لو كان ذلك مقسومًا بين الليل وقيلولة قصيرة بالنهار؛ إذ إن حرمان النوم يؤدي إلى تفاقم القلق والاكتئاب.
2. ابقَ على تواصل مع الآخرين:
تَشارك الإفطار وصلوات التراويح -مثلًا- مع العائلة والأصدقاء؛ فالدعم الاجتماعي يمكن أن يكون درعًا قويًّا ضد الاكتئاب.
3. كن مُمتنًّا:
احتفظ بمفكرة واكتب ثلاثة أشياء أنت ممتن لها كل يوم؛ يساعد الامتنان في تحويل تركيزك نحو الجوانب الإيجابية في الحياة.
4. حدد وقتًا لوسائل التواصل الاجتماعي:
الاستخدام المفرط للشاشات يمكن أن يؤدي إلى زيادة الشعور بعدم الكفاءة والتوتر؛ ضع حدودًا لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتزم بها.
5. اطلب المساعدة المهنية:
إذا كنت تعاني، فلا تتردد في التواصل مع متخصص في الصحة النفسية؛ فسيقدم لك المساعدة التي تحتاج إليها، وقد يخوض معك جلسات افتراضية لراحتك وسلامتك.
ممارسات روحية لمكافحة القلق:
· الذكر والدعاء: لا شك أن الذكر له أثر بيِّنٌ في التخفُّف من القلق والاكتئاب، خاصة مع الخلوة وحضور القلب وعدم الانشغال بشيء آخر.
· تلاوة القرآن: تلاوة القرآن أو الاستماع إليه يُهدئ العقل ويُطمئن النفس؛ قال عز وجل: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين}.
نصائح غذائية لصحة نفسية جيدة:
· تناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا-3 (مثل السلمون والجوز) لدعم صحة الدماغ.
· تجنب الكافيين والأطعمة السكرية، فقد تزيد من القلق.
وختامًا، فكل هذه الخطوات، جنبًا إلى جنب، لا شك ستساعد على خلق بيئة نفسية صحية في رمضان، ومواجهة التحديات المحتملة مع الصيام، وأهمها القلق والاكتئاب.